أعلن انشقاقه ليصبح نجمًا تلفزيونيًا

النائب السابق لسفير كوريا الشمالية في لندن

أعلن انشقاقه ليصبح نجمًا تلفزيونيًا
TT

أعلن انشقاقه ليصبح نجمًا تلفزيونيًا

أعلن انشقاقه ليصبح نجمًا تلفزيونيًا

بات ثاي يونج هو، النائب السابق لسفير كوريا الشمالية في لندن، الذي انشق قبل أشهر، نجمًا تلفزيونيًا في كوريا الجنوبية، حيث سارعت المحطات المحلية لاستضافته بغية الحديث عن تجربته السابقة وانتقاد نظام بيونغ يانغ بزعامة كيم جونغ أون.
وعقب انشقاقه، توجه ثاي من بريطانيا إلى كوريا الجنوبية، حيث خضع للاحتجاز لدى جهاز المخابرات لأشهر عدة قبل أن يطلق سراحه ليطل بعدها على شاشات التلفزة في أكثر من مناسبة في الأسبوع الأول من العام الجديد.
وظهر الدبلوماسي السابق في برامج كورية جنوبية، حيث تحدث بمزح مع أقرانه المنشقين، وتبنى وجهة النظر الكورية الجنوبية بأن حكومة بيونغ يانغ، التي كان يدافع عنها يومًا غير مستقرة ومقدر لها الفشل.
وحصل ثاي على الجنسية الكورية الجنوبية أخيرًا بعد انشقاقه في أغسطس (آب) الماضي، ويعيش الآن في سيول كشخصية عامة.
وظهر ثاي في برنامج «ناو أون ماي واي تو ميت يو»، الذي يستضيف شبانًا من المنشقين من كوريا الشمالية عادة من النساء، حيث تحدث في مقابلة مسجلة مع البرنامج عن بعض دوافعه للانشقاق.
والكوريتان ما زالتا في حالة حرب فعلية منذ انتهاء الحرب الكورية، التي استمرت من عام 1950 حتى عام 1953 بهدنة وليس اتفاق سلام.
وقال ثاي (54 عامًا)، في برنامج آخر: «في اليوم الذي غادرت فيه السفارة وبمجرد خروجي منها، قلت لابنيّ من الآن وبصفتي والدكما أحرركما من قيودكما.. الأمر يرجع لكما الآن».
وثاي هو أكبر مسؤول ينشق من كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية منذ انشقاق هوانغ جون يوب عام 1997، وهو الرأس المخطط لفكر كوريا الشمالية في الحكم، الذي يجمع بين الماركسية والقومية المتطرفة.
وعلى النقيض من ثاي، لم يظهر هوانغ علنًا كثيرًا وعاش في خوف مستمر من الاغتيال، إلى أن عُثر عليه بعد 13 عامًا متوفى في حوض استحمام بأسباب طبيعية.
ويعمل ثاي في معهد أبحاث تابع للمخابرات الكورية الجنوبية، يوظف كثيرًا من الكوريين الشماليين المنشقين الذين كانوا من النخبة. ويعيش تحت حماية المخابرات، ويقول إنه لا يخاف على حياته هناك.



من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
TT

من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)

تكبُر أحلام الشاب اللبناني المهندس هشام الحسامي يوماً بعد يوم، فلا يتعب من اللحاق بها واقتناص الفرص ليُحقّقها. منذ نحو العام، أطلق إنجازه الأول في عالم التكنولوجيا، فقدّم سيارة «ليرة» الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية، لتكون المنتج النموذج لتأكيد قدرة اللبناني على الابتكار.

اليوم، يُطوّر قدراته مرّة أخرى، ويُقدّم أول تاكسي طائرة، «سكاي ليرة»، من صنع محلّي؛ تأتي ضمن سلسلة «ليرة» ومزوَّدة بـ8 محرّكات. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إنها أول طائرة من نوعها في العالم العربي مصنوعة محلّياً. فمعظم طائرات التاكسي في الإمارات العربية وغيرها، تُستَورد من الصين. رغبتُ من خلالها التأكيد على إبداعات اللبناني رغم الأزمات المتلاحقة، وآخرها الحرب».

يتمتّع هذا الابتكار بجميع شروط الأمان والسلامة العامة (هشام الحسامي)

أجرى الحسامي دراسات وبحوثاً ليطّلع بشكل وافٍ على كيفية ابتكار الطائرة التاكسي: «بحثتُ بدقّة وكوّنتُ فكرة كاملة عن هذا النوع من المركبات. خزّنتُ المعلومات لأطبّقها على ابتكاري المحلّي. واستطعتُ أن أقدّمها بأفضل جودة تُضاهي بمواصفاتها أي تاكسي طائرة في العالم».

صمّم ابتكاره ونفَّذه بمفرده: «موّلتها بنفسي، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما تستطيع قَطْع مسافة 40 كيلومتراً من دون توقُّف».

يهدف ابتكاره إلى خلق مجال صناعي جديد في لبنان (هشام الحسامي)

لا يخاطر هشام الحسامي في إنجازه هذا، ويعدُّه آمناً مائة في المائة، مع مراعاته شروط السلامة العامة.

ويوضح: «حتى لو أُصيب أحد محرّكاتها بعطل طارئ، فإنها قادرة على إكمال طريقها مع المحرّكات الـ7 الأخرى. كما أنّ ميزتها تكمُن في قدرتها على الطيران بـ4 من هذه المحرّكات».

ولكن مَن هو المؤهَّل لقيادتها؟ يردّ: «قيادتها بسيطة وسهلة، ويستطيع أيٌّ كان القيام بهذه المَهمَّة. الأمر لا يقتصر على قبطان طائرة متخصّص، ويمكن لهذا الشخص أن يتعلّم كيفية قيادتها بدقائق».

يحاول هشام الحسامي اليوم تعزيز ابتكاره هذا بآخر يستطيع الطيران على نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»: «سيكون أكثر تطوّراً من نوع (الأوتونومايس)، فيسهُل بذلك طيرانها نحو الموقع المرغوب في التوجُّه إليه مباشرة».

صورة لطائرة تاكسي أكثر تطوّراً ينوي تصميمها (هشام الحسامي)

صمّم المهندس اللبناني الطائرة التاكسي كي تتّسع لشخص واحد. ويوضح: «إنها نموذج أولي سيطرأ عليه التطوُّر لاحقاً. إمكاناتي المادية لم تسمح بالمزيد».

من المُنتَظر أن يعقد الحسامي اجتماعاً قريباً مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جورج بوشيكيان، للتشاور في إمكان الترويج لهذا الابتكار، وعمّا إذا كانت ثمة فرصة لتسييره ضمن ترتيبات معيّنة تُشرف عليها الدولة؛ علماً بأنّ الطائرة التاكسي ستُطلَق مع بداية عام 2025.

أطلق هشام الحسامي عليها تسمية «سكاي ليرة»، أسوةً بسيارة «ليرة»، وأرفقها بصورة العلم اللبناني للإشارة إلى منشئها الأصلي: «إنها صناعة لبنانية بامتياز، فكان من البديهي أن أرفقها بالعَلَم».

وهل يتوقّع إقبال اللبنانيين على استخدامها؟ يجيب: «الوضع استثنائي، ومشروعات من هذا النوع تتطلّب دراسات وتخصيصَ خطّ طيران لتُحلِّق من خلاله؛ وهو أمر يبدو تطبيقه صعباً حالياً في لبنان. نصبو إلى لفت النظر لصناعتها وبيعها لدول أخرى. بذلك نستطيع الاستثمار في المشروع، وبالتالي رَفْع مداخيلنا وأرباحنا بكوننا دولة لبنانية»، مؤكداً: «من خلال هذا الابتكار، يمكن للبنان أن ينافس نوعَها عينه الرائج في العالم. فكلفة صناعتها تتراوح بين 250 و300 ألف دولار عالمياً، أما في لبنان، وبسبب محلّية صناعتها وتجميع قطعها، فكلفتها أقل. نستطيع بيعها بأسعار لا تزيد على 150 ألف دولار».

المواد الأولية لصناعة «الطائرة التاكسي» مؤمَّنة في لبنان. وحدها القطع الإلكترونية اللازمة تُستَورد من الخارج: «بذلك يكون بمقدورنا تصدير التكنولوجيا الخاصة بنا».